responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصارعه الفلاسفه المؤلف : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 123

فلا يخلو بعد ذلك: إما أن يكون ذلك المتحرك الأول ساكنا، أو غير ساكن و لا متحرك.

فإن كان ساكنا، فالسكون لا يوجب الحركة التي هى ضدها.

و إن كان غير ساكن و لا متحرك، فيجب أن يكون جوهرا عقليا.

فما الذي/ 37 أ أوجب فيه أن يكون محركا لغيره؟

أشوق يحمله؟ أم كمال يطلبه؟

ثم لا يخلو بعد ذلك: أ يمكن الوصول إلى كماله؟ أم لا يمكن؟

فان أمكن و وصل، فيجب أن يقف عن التحريك، فيسكّن المتحركات كلها.

فان لم يمكن، و لا يصل إلى كماله البتة، فهذا إذا متعب، دائم العذاب، متواصل الأحزان، متزايد النقصان، لا يزداد بحركة إلا شوقا إلى كماله، و لا شوقه إلا بعدا عن كماله.

و إن قيل: أنه ينال فى كل حركة كمالا جزئيا، فالتذاذه بكماله الجزئى تلهية عن أذى الشوق إلى كماله الكلى.

قيل: من مواقف العقل و تصوره عن نيل كماله الكلى، ملهية عن الالتذاذ بكماله الجزئى.

[و] إن كان الجسم للكل كرة متناهية، فليس لها سطح أعلى، إذ ليس وراءها خلاء و لا ملاء [يظهر لسطح هو أعلى. فاذا توهم شيئا إما خلاء أو ملاء]، فحينئذ يتصور لك سطح أعلى.

ثم إذا تحركت الكرة، ظهر القطبان متوازيين، فما الذي أوجب تعين‌

اسم الکتاب : مصارعه الفلاسفه المؤلف : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست