responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بقاء النفس بعد فناء الجسد المؤلف : الطوسي، الخواجة نصير الدين    الجزء : 1  صفحة : 55

الشرح: و لما مهد المقدمة و رتب عليه الدليل أخذ فى دفع الاعتراضين الذين ربما يتوجهان إليه فبين أولهما بقوله ( «فإن قيل فعلى هذا لتقدير لا يكون الفناء جائزا على موجود أصلا») بتقريب أن الحس و الاختبار يثبتان فناء كثير من الموجودات مع أن هذا الدليل شامل لها أيضا إذ استعداد الفناء فى الموجودات الفانية إذا خرج إلى الفعل يلزم بقاء ذى الاستعداد بهذا الدليل فى حين سير الأمر من القوة إلى العقل و الفناء و البقاء ضدان لا يجتمعان! فدفعه بقوله: (قلنا الفناء جائز على كل موجود ممكن يكون حالا فى محل و يكون فى محله قوة انعدام ذلك الموجود عنه فإذا خرج انعدامه إلى الفعل كان المحل باقيا مع ذلك الانعدام كصورة النطفة التى تنعدم عن مادتها و تكون المادة مع انعدامها موجودة و بهذا الدليل لا ينعدم شي‌ء من الموجودات سوى ما يحل فى محل كالصورة و الأعراض و ما يركب منهما و من غيرهما كالجسم الّذي ينعدم بأحد جزئيه و هو الصورة). خصص الفيلسوف بهذا الكلام الفناء على موجود ممكن حال فى محل كالصور و الأعراض و يكون المحل مستعدّا للبقاء مع فناء ذلك الحال و زواله عنه كصورة النطفة الفانية مع بقاء مادة النطفة و الفناء على رأيه يختص فى الموجودات بما يحل فى محل الصور و الأعراض و ما يركب منهما كالجسم بوصف الجسمية الفانى بفناء صورته‌

اسم الکتاب : بقاء النفس بعد فناء الجسد المؤلف : الطوسي، الخواجة نصير الدين    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست