responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحصل المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 92

لأنا نقول: هذا لا يقدح فى غرضنا لأن الّذي ذكرته ليس الا بيان العلة التى لأجلها نرى الثلج أبيض مع أنه فى نفسه ليس بأبيض و نحن ما سعينا الا لهذا القدر.

و أيضا فالزجاج المدقوق نراه أبيض مع أن كل واحد من أجزائه شفاف خال عن اللون و لم يحدث فيما بينها كيفية مزاجية لأن تلك الأجزاء صلبة يابسة لم يحصل فيما بينها فعل و انفعال.

و أيضا فانا نرى موضع الشق من الزجاج الثخين الشفاف أبيض مع أنه ليس هناك الا الهواء المحتقن فى ذلك الشق و الهواء غير ملون و الزجاج غير ملون، فعلمنا أنا قد نرى الشي‌ء ملونا مع أنه فى نفسه غير ملون.

فثبت بهذه الوجوه أن حكم الحس قد يكون باطلا و قد يكون حقا. و اذا كان كذلك لم يجز الاعتماد على مجرد حكمه اذ لا شهادة لمتهم بل لا بد من حاكم آخر فوقه، ليميز خطأه عن صوابه. و على‌

اسم الکتاب : المحصل المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست