responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحصل المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 91

فان قلت الموجب لتلك الحالة هو المرض فعند الصحة لا يوجد.

قلت: انتفاء السبب الواحد لا يوجب انتفاء الحكم، بل هذا الاحتمال لا يندفع الا بحصر أسباب ذلك التخيل الكاذب، ثم ببيان انتفائها ثم ببيان ان المسبب لا يجوز حصوله و لا بقاؤه عند انتفاء الأسباب، لكن كل واحدة من هذه المقدمات مما لا يمكن اثباته الا بالنظر الدقيق. لو أمكن فيلزم أن لا يحصل الجزم بوجود شي‌ء من المحسوسات الا بعد العلم بتلك الأدلة، و ذلك مما يدل على أن مجرد حكم الحس غير مقبول.

و خامسها: انا نرى الثلج فى غاية البياض ثم اذا بالغنا فى النظر إليه، رأيناه مركبا من أجزاء جمدية صغار. و كل واحد من تلك الأجزاء شفاف خال عن اللون فالثلج فى نفسه غير ملون، مع انا نراه ملونا بلون البياض.

و ليس لأحد أن يقول: ان ذلك انما كان لانعكاس الشعاع عن سطوح بعض تلك الأجزاء الجمدية الى بعض.

اسم الکتاب : المحصل المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست