responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحصل المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 532

«وَ أَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ». فالمقصود حاصل. و لأن البشر يعرفون اللّه تعالى و يعبدونه مع كثرة الصوارف عنه من الشهوة و الغضب، و الموانع الداخلة و الخارجة. و ليس للملائكة شي‌ء من ذلك فتكون طاعة البشر أشق، فيكون أفضل لقوله عليه السلام أفضل العبادات أحمزها أى أشقها.

أما الفلاسفة فقد احتجوا على أن الملك أفضل بوجوه:

أحدها: أن الروحانيات بسائط و الجسمانيات مركبات. و البسيط أشرف من المركب.

و ثانيها: أن الروحانيات مطهرة عن الشهوة و الغضب التى هى منشأ للأخلاق الذميمة، و الجسمانيات غير خالية عنها.

و ثالثها: أن الروحانيات صور مجردة كمالاتها حاصلة بالفعل‌

اسم الکتاب : المحصل المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 532
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست