responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحصل المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 471

قوله: العبد إذا اختار المعصية حصلت و إذا اختار الطاعة حصلت.

قلنا حصول ذلك الاختيار به أو لا به. و الأول قول الخصم و الثانى لا يدفع الالزام.

قوله كونه طاعة و معصية صفات تحصل لذات الفعل بقدرة العبد.

قلنا هذا اعتراف بكون القدرة الحادثة مؤثرة و هو تسليم لقول الخصم.

و الجواب: ان هذه الإشكالات واردة على المعتزلة لأن ما علم اللّه تعالى أنه يوجد كان واجب الوقوع. و ما علم اللّه تعالى أنه لا يوجد كان ممتنع الوقوع. و لأنه إن لم يوجد رجحان الداعى امتنع الفعل و ان وجد وجب. فكان الإشكال واردا عليهم فى هذين المقامين.

و لقد كان واحد من أذكياء المعتزلة يقول: هذان السؤالان هما العدوان للاعتزال. و لو لا هما لتم الدست لنا و اللّه أعلم.

اسم الکتاب : المحصل المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 471
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست