responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحصل المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 470

اللّه تعالى أنزل القرآن ليكون حجة على الكافرين لا ليكون حجة لهم. و لو كان المراد من هذه الآيات ما ذكرت من وقوع أفعال العباد بقضاء اللّه تعالى، لقالت العرب للنبى عليه السلام كيف تأمرنا بالإيمان و قد طبع اللّه على قلوبنا، و كيف تنهانا عن الكفر و قد خلقه اللّه تعالى فينا. و كان ذلك من أقوى القوادح فى نبوته عليه السلام فلما لم يكن كذلك، علمنا أن المراد منها غير ما ذكرت. و أما الكلام التفصيلى على كل واحد من الآيات ففى المطولات.

و عن الثانى أن العبد اما أن يكون مستبدا بادخال شي‌ء فى الوجود و اما أن لا يكون فهذا نفى و إثبات، و لا واسطة بينهما. فإن كان الأول، فقد سلمتم قول المعتزلة. و ان كان الثانى كان العبد مضطرا لأن اللّه تعالى إذا خلقه فى العبد حصل لا محالة. و إذا لم يخلقه استحال حصوله فيه فكان العبد مضطرا، فتعود الاشكالات. و عند هذا التحقيق فيظهر أن الكسب اسم بلا مسمى.

اسم الکتاب : المحصل المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 470
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست