responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحصل المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 370

مسئلة:

اتفق الكل على استحالة الألم على اللّه تعالى.

أما اللذات العقلية فقد اثبتها الفلاسفة، و الباقون ينكرونها. لنا أن اللذة، و الألم من توابع اعتداد المزاج و تنافره و ذلك لا يعقل إلا فى الجسم، و هو ضعيف لأنه يقال: هب أن اعتدال المزاج يوجب اللذة، لكن لا يلزم من انتفاء السبب الواحد انتفاء المسبب. و المعتمد أن تلك اللذة إن كانت قديمة، و هى داعية إلى فعل الملتذ به، وجب أن يكون موجدا للملتذ به قبل أن أوجده لأن الداعى إلى إيجاده قبل ذلك موجود، و لا مانع لكن إيجاد الشي‌ء قبل ايجاده محال، و إن كانت حادثة كان محل الحوادث.

قالت الفلاسفة هذه الدلالة لا تبطل الألم.

و أما اللذة فنحن لا نقول إنه يلتذ بخلق شي‌ء آخر، لكنا ندعى‌

اسم الکتاب : المحصل المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 370
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست