أبصرنا أحد وجهيه دون الثانى. فالوجه المرئى غير
الوجه الّذي ليس بمرئى فيكون منقسما.
و ثالثها: إنا إذا ركبنا خطا من
ستة أجزاء، و وضعنا فوق طرفه الأيمن جزأ، و تحت طرفه الأيسر جزأ، ثم تحركا إلى أن
يصل كل واحد منهما إلى آخر المسافة، فلا بد و أن يمر كل واحد منهما بالآخر.
و لا يمكن ذلك إلا بعد أن يتحاذيا، و موضع
التحاذى متصل الثالث و الرابع. و إذا وقع الجزء على ذلك الموضع، فقد ماس بكل واحد
من نصفيه نصف كل واحد منهما، فيلزم التجزئة.
الجواب عن الكل أن ما ذكرتموه يدل على تغاير
جهات الجزء، و ذلك لا يوجب القسمة فى الذات، فإن مركز الدائرة يحاذى جملة أجزاء
الدائرة، مع أن المركز نقطة غير منقسمة.
مسئلة:
زعم ابن سينا أن الجسم مركب من الهيولى و
الصورة. و معناه: