و منها الإدراكات و هى غير العلم لأنا نبصر
الشيء ثم نغيب عنه فندرك تفرقة بين الحالتين مع حصول العلم فيهما فالابصار غير
العلم، لكن الفلاسفة و الكعبى و أبا الحسين زعموا أنه عائد إلى تأثر الحدقة بصورة
المرئى و المتكلمون محتاجون إلى القدح فى هذا الاحتمال ليمكنهم بيان أنه تعالى
سميع بصير.
مسئلة:
اختلفوا فى الإبصار منهم من قال: إنه خروج
الشعاع عن العين، و هو باطل، و إلا لوجب تشوش الأبصار عند هبوب الرياح، و لامتنع
أن نرى نصف السماء الامتناع أن يخرج من حدقتنا ما يتصل بكل هذه الأشياء، أو يؤثر
فى جميع الأجسام المتصلة بين حدقتنا و بينها.