responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحصل المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 238

متحركا. و التغير من أمر إلى أمر يستدعى وجود الصفة.

لا يقال هذا متقوض بما أن البارى تعالى كان عالما. بأن العالم سيوجد، ثم صار عالما بأنه موجود. و كذا لم يكن رائيا للعالم لاستحالة رؤية المعدوم، ثم صار رائيا و الأقوى أنه لم يكن فاعلا للعالم، ثم صار فاعلا. و الفاعلية يمتنع أن تكون وصفا حادثا، و إلا لافتقر إلى احداث آخر، و يلزم التسلسل.

و أيضا فالتغير يكفى فى تحققه كون احدى الحالتين ثبوتية، و أنتم ادعيتم أن الحركة و السكون كلاهما ثبوتيان. لأنا نجيب عن الأول بأن التغير فى الاضافات، لا يوجب التغير فى الذات، و الصفات.

و عن الثانى ان الحركة و السكون نوع واحد، لأن المرجع بهما إلى الحصول فى الحيز، إلا أن الحصول ان كان مسبوقا بالحصول فى حيز آخر، كان حركة، و إن كان مسبوقا بالحصول فى ذلك الحيز كان سكونا و إذا كان كل واحد منهما من نوع واحد، و ثبت كون أحدهما ثبوتيا، لزم أن يكون الآخر كذلك. و بهذا الطريق ثبت أن‌

اسم الکتاب : المحصل المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 238
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست