خلف. و لأنه يلزم كون الوجوب معللا و هو محال،
على ما تقدم.
و الثانى محال، و إلا لعاد الإشكال فى كيفية ذلك
اللزوم.
و الثالث محال، و إلا يلزم أن يكون الموجود
الواجب لذاته مفتقرا إلى علة منفصلة، هذا خلف.
لا يقال الوجوب سلبى، لأنا نقول: إنه تأكد
الوجود. و الشيء لا يتأكد بنقيضه، و لأنه نقيض اللاوجوب الّذي هو عدمى لكونه
محمولا على العدم، فيكون الوجوب وجوديا.
سلمنا كونه سلبيا لكن يستحيل أن يكون المقتضى
للوجود هو الوجوب لامتناع كون العدم مقتضيا للوجود، و لا بالعكس، و إلا لكان كل
موجود واجبا.
و الجواب أنه بناء على كون الوجود مشتركا بين
الواجب و الممكن