responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجوهر النضيد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 248

قال و منها مواضع عامة مشتركة مثل ما يحكم بلحوق ضد اللاحق بحال لضد الملحوق بتلك الحال أو بعينه لضد تلك الحال أو بلحوق اللاحق بعينه لضد الملحوق بضد تلك الحال كما يقال مثلا إن كان الإحسان إلى الأصدقاء حسنا فالإساءة إلى الأعداء حسنة أو إن كان الإحسان إلى الأصدقاء حسنا فالإساءة إلى الأصدقاء قبيحة أو إن كان الإحسان إلى الأصدقاء حسنا فالإحسان إلى الأعداء قبيح‌ أقول هذه المواضع الثلاثة تتعلق بالمتقابلات و هي عامة مشتركة بين الكليات.

أحدها أن يحكم بلحوق ضد اللاحق بحال لضد الملحوق بتلك الحال كقولنا إن كان الإحسان إلى الأصدقاء حسنا فالإساءة إلى الأعداء حسنة فقد حكمنا بلحوق الحسن للإساءة التي ضد الإحسان اللاحقة بالأعداء الذي هو ضد الأصدقاء و هذا الحكم و هو الحسن موجود أيضا للضد أعني للإحسان إلى الأصدقاء.

فالحاصل من هذا أن الأصدقاء و الأعداء متضادان و الإساءة و الإحسان متقابلان و كلاهما اشتركا في حكم واحد هو الحسن فأحد المتقابلين إذا كان على حال الموضوع كان المقابل الآخر موجودا لمقابل ذلك الموضوع على تلك الحال أعني إذا كان الإحسان على حال الحسن للأصدقاء كانت الإساءة ثابتة للأعداء على تلك الحالة.

و ثانيها أن يحكم بلحوق ضد اللاحق بحال لعين ذلك الملحوق بضد تلك الحال كقولنا إن كان الإحسان إلى الأصدقاء حسنا فالإساءة إلى الأصدقاء قبيحة فالإحسان أحد المتقابلين كان حاصلا للأصدقاء الذي هو الموضوع بحال هي الحسن و كان المقابل الآخر و هو الإساءة لعين الموضوع و هو الأصدقاء بضد حال الحسن و هو القبيح.

فقد حكمنا بلحوق القبيح الذي هو ضد حال الحسن لضد اللاحق الذي هو الإساءة التي هي ضد الإحسان اللاحق لذلك الموضوع بعينه أعني الأصدقاء فالموضوع هاهنا واحد و هو الأصدقاء و الحالان متقابلان بخلاف الموضع الأول.

و ثالثها أن يحكم بلحوق اللاحق بعينه لضد الملحوق بضد تلك الحال كما تقول إن كان الإحسان إلى الأصدقاء حسنا فالإحسان إلى الأعداء قبيح فالإحسان أحد المتقابلين‌

اسم الکتاب : الجوهر النضيد المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 248
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست