responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البراهين القاطعة المؤلف : الأسترآبادي، محمد جعفر    الجزء : 2  صفحة : 529

وعنه 7 أنّه قال : « إنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ خلق الأرض فأمر الحوت فحملتها ، فقالت : حملتها بقوّتي ، فبعث الله حوتا قدر شبر ، فدخلت في منخرها فاضطربت أربعين صباحا ، فإذا أراد الله ـ عزّ وجلّ ـ أن يزلزل أرضا تراءت لها تلك الحوتة الصغيرة ، فزلزلت الأرض فرقا » [١].

« وعن أحدهم : أنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ أمر الحوت بحمل الأرض وكلّ بلدة من البلدان على فلس من فلوسه ، فإذا أراد الله ـ عزّ وجلّ ـ أن يزلزل أرضا ، أمر الحوت أن يحرّك ذلك الفلس ، فيحرّكه ، ولو رفع الفلس لانقلبت الأرض بإذن الله » [٢].

وفي « العلل » عن فاطمة 8 أنّه قالت : « أصابت الناس زلزلة في عهد أبي بكر » وساقت الحديث إلى قولها : فقال لهم 7 : « كأنّكم قد هالكم ما ترون قالوا : وكيف لا يهولنا ولم نر مثلها قطّ؟! قالت : فحرّك شفتيه ، ثمّ ضرب الأرض بيده ، ثمّ قال : مالك؟ اسكني فسكنت فقال : أنا الرجل الذي قال الله عزّ وجلّ : ( إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها* وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها* وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها ) وأنا الإنسان الذي يقول لها : مالك؟ ( يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها ) [٣] إيّاي » [٤].

المطلب الرابع : في قسمة المعمور من الأرض بالأقاليم السبعة

اعلم أنّه قد أفاد في « البحار » أنّ الدائرة العظيمة ـ التي تحدث على سطح الأرض إذا فرض معدّل النهار قاطعا للعالم الجسمانيّ ـ تسمّى خطّ الاستواء ، وإذا فرضت عظيمة أخرى على وجه الأرض تمرّ بقطبيها انقسمت الأرض بهما أرباعا أحد القسمين الشماليّين هو الربع المسكون ، والباقية إمّا غامرة في البحار ، أو عامرة


[١] « الفقيه » ١ : ٥٤٢ ، ح ١٥١٢.

[٢] نفس المصدر ، ح ١٥١٣.

[٣] الزلزلة (٩٩) : ١ ـ ٤.

[٤] « علل الشرائع » ٢ : ٥٥٦ ، الباب ٣٤٣ ، ح ٧ ؛ « دلائل الإمامة » : ٦٦.

اسم الکتاب : البراهين القاطعة المؤلف : الأسترآبادي، محمد جعفر    الجزء : 2  صفحة : 529
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست