responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البراهين القاطعة المؤلف : الأسترآبادي، محمد جعفر    الجزء : 2  صفحة : 472

قبل وجود الشمس يوم حقيقي ، فالمراد مقدارها أو مقدار حركة الفلك.

والقول بأنّ الزمان المادّي له زمان مجرّد كالنفس للجسد خارج عن طور العقل.

ومثله ما حكي عن الرازيّ من أنّ المراد ستّة أحوال : ذات السماء وصفاتها ، وذات الأرض وصفاتها ، وذات ما بينهما وصفاتها [١].

ومعنى قوله : ( « وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ » ) يفهم ممّا تقدّم.

ومعنى الفتق بعد الرتق الفصل بعد الوصل بجعل كلّ منهما سبعا ، أو فتق السماء بالمطر ، والأرض بالنبات كما في الخبر [٢] ، أو الرتق مجاز عن العدم ، والفتق مجاز عن الوجود.

والمراد بخلق الأرض في يومين مقدارهما ، أو أنّه خلق لها أصلا مشتركا ، ثمّ خلق لها صورا صارت بها أنواعا.

ويستفاد من بعض الأخبار أنّه كان عرش الله على الماء فأحدث الله في ذلك الماء سخونة ارتفع منه زبد ودخان ، فأحدث من الزبد الأرض ، ومن الدخان السماوات [٣].

والتناقض الظاهريّ ـ المستفاد من الآيات بدلالة بعضها على تقدّم خلق الأرض على السماء وبعضها بالعكس ـ مدفوع بأنّ خلق الأرض متقدّم ، ودحوها متأخّر ، كما يشهد عليه قوله تعالى : ( وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها ) [٤].

وعن أبي جعفر الثاني 7 أنّه قال : « إنّ الله تبارك وتعالى لم يزل متفرّدا بوحدانيّته ، ثمّ خلق محمّدا وعليّا وفاطمة ، فمكثوا ألف دهر ، ثمّ خلق جميع


[١] « مفاتيح الغيب » ٩ : ١٣٦ ، ذيل الآية ٤ من سورة السجدة (٣٢).

[٢] « مجمع البيان » ٧ : ٨٢ ، ذيل الآية ٣٠ من سورة الأنبياء (٢١) ؛ « تفسير علي بن إبراهيم » ٢ : ٦٩ ـ ٧٠ ؛ « الكافي » ٨ : ٩٥ ، ذيل الحديث ٦٧ ؛ « الاحتجاج » ٢ : ١٨١ ـ ١٨٢ ، ح ٢٠٧.

[٣] « تفسير عليّ بن إبراهيم » ١ : ٣٢٩.

[٤] النازعات (٧٩) : ٣٠.

اسم الکتاب : البراهين القاطعة المؤلف : الأسترآبادي، محمد جعفر    الجزء : 2  صفحة : 472
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست