اسم الکتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 82
وأمّا الآيات
الدالّة على زيادة الفضل وعظم المنزلة على وجه لا يرضى لغير نبي أو وصي نبي ؛ لأنّه
لو كان الحال على ما قالوه لساوى سلمان وأبا ذر ومن قاربهم.
وروى أحمد بن
حنبل عن ابن عبّاس أنّه قال : ما في القرآن أية فيها (الَّذِينَ آمَنُوا) إلا وعلي رأسها وقائدها وشريفها وأميرها. وقد عاتب الله
أصحاب محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم في القرآن ، وما ذُكِرَ علي إلا بخير [١].
وروى مجاهد
أنّه نزلت في حقّ على بخصوصه سبعون آية [٢]. وعن ابن عبّاس ما نزل في أحدٍ من كتاب الله ما نزل في
علي عليهالسلام[٣].
ثمّ إنّهم رووا
أنّ الكلمات التي نجى بها آدم : محمّد ، وعلى ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين عليهمالسلام[٤].
وروى الثعلبي
بأربع طرق في تفسير قوله تعالى (يا أَيُّهَا
الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ)[٥] ، وأنّها لمّا نزلت أخذ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بيد علي عليهالسلام وقال من كنت مولاه فعلي مولاه [٦].
[١] فضائل الصحابة ٢
: ٦٥٤ ح ١١١٤ ، وأُنظر ترجمة الإمام عليّ (ع) لابن عساكر ٢ : ٤٣٠ ح ٩٣٨ وحكاه عنه
في الصواعق المحرقة : ٧٦ ، ومختصر كنز العمال في هامش مسند أحمد ٥ : ٣١ ، ٣٨ ،
وتاريخ الخلفاء : ١٧١ ، ومناقب الإمام أمير المؤمنين لابن سليمان ١ : ١٤٦ ح ٨١
بتفاوت ، وينابيع المودّة ١ : ٣٧٧ ، والمناقب للخوارزمي ٢٦٦ ح ٢٤٩ ، وحلية
الأولياء ١ : ٦٤ ، وشواهد التنزيل ١ : ٤٩ ح ٧٠ ، وحكى في نهج الحقّ : ٢٠٩ عن مسند
أحمد.
[٢] حكاه عنه في
شواهد التنزيل ١ : ٤١ ذ. ح ٥٠ ، والصواعق المحرقة : ٧٦.