اسم الکتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 83
وروى أحمد بن
حنبل في مسنده بستّة عشر طريقاً [١] ، ورواه الحميدي في الجمع بين الصحيحين [٢] ، ورواه ابن
المغازلي بستّة طرق ؛ ثمّ قال : رواه عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم نحو مائة رجل [٣]. وتأويل المتوغّلين في بغضه والانحراف عنه لهذا الحديث
، كتغطية وجه النهار.
وخبر يوم
الغدير الذي نقلوه في صحاحهم وغيرها بطرق لا حصر لها ، حتّى صنّفوا فيه الكتب
والرسائل ، وفيه أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال في حقّ علي عليهالسلام
من كنت مولاه ، فهذا
علي مولاه [٤]. والمراد ولاية التصرّف والأمر والنهي لأنّه الظاهر ،
أو لأنّه لا يرضى العاقل أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يأمر (بنصب الرحال) [٥] في وقت الحرّ الشديد ، ثمّ يقوم ويجمع الناس ويخطبهم في
ذلك الوقت ؛ لا لنصب خلافة ، ولا إمارة سريّة ، ولا إفتاء ، ولا قضاء ، ولا إمامة
جماعة ، ولا تولية بيت مال ، ولا حكومة قرية ولا إمارة حاجّ ، ولا غير ذلك إذ كان
خالياً من الجميع في أيّامهم بل لمجرّد بيان أنّ من كنت صاحبه فعلي صاحبه!! ثمّ ما
معنى تهنئة القوم له إذن؟!