اسم الکتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 77
هذا ما ورد في تفسير الباطن : أنّه عليّ عليهالسلام[١]. ولو أريد مطلق الهادي لم يكن لعليّ مزيّة.
ومن مستطرفات
الأخبار ، أنّ بعض الأُمراء والوزراء عثر على الأخبار الدالّة على أنّ الأئمّة
اثنا عشر ، فجمع العلماء وسألهم عن معنى ذلك ، مورداً عليهم : أنّه إن عنى مطلق
قريش فعدد سلاطينهم فوق ذلك أضعافاً مضاعفة ، وإن أراد غير ذلك فبيّنوه ،
فاستمهلوه عشرة أيّام فأمهلهم.
فلمّا حلّ
الوعد تقاضاهم الجواب ، فجاؤا ؛ فتقدّم رجل مُبرّز منهم وطلب الأمان ، فأعطاه
الوزير الأمان ، فقال : هذه الأخبار لا تنطبق إلا على مذهب الشيعة الاثني عشريّة ،
لكنّها أخبار آحاد لا توجب العمل ، فرضي بقوله وأنعم عليه [٢].
ولعمري ، إنّ
هذه الأخبار إن لم تكن من المتواترة على كثرتها وكثرة رواتها وكثرة الكتب التي
نقلت فيها [٣] ، لم يكن متواتر أصلاً.
ثمّ إن لم تكن
متواترة ، فهي من المحفوفة بالقرائن ، وإنّما حُفظت بلطف الله ، وكان مقتضى الحال
إخفاءها ، لإخلالها بدينهم المؤسّس بالسقيفة المودع في ضمن تلك الصحيفة ومخالفتها
لهوى الأمراء ، فظهورها مع أنّ المقام يقتضي إخفاءها قرينة على أنّ الجاحد لا
يمكنه إنكارها ، كما أنكر كثيراً من أضرابها.
ومنها : ما
يدلّ على أنّ الناجين من فرق الإسلام ليسوا سوى الشيعة.
وروى الحافظ
وهو من علمائهم بسند يتّصل بعلي عليهالسلام أنّه قال تفترق الأُمّة
[١] تفسير الطبري ١٣
: ٧٢ ، روح البيان ٤ : ٣٤٦ ، المحرّر الوجيز ١٠ : ١٥ ، ترجمة الإمام عليّ (ع) لابن
عساكر ٢ : ٤١٧٤١٥ ، مائة منقبة : ٤٦.
[٢] أورد الاستدلال
بهذا النحو في ينابيع المودّة ٣ : ٢٩٢ نقلاً عن بعض المحقّقين ولم يورد القصّة.
[٣] انظر صحيح
البخاري ٩ : ١٠١ كتاب الأحكام باب الاستخلاف ، وصحيح مسلم ٤ : ١٠٠ كتاب الإمارة ح
١٨٢١ ، ١٨٢٢ ، وسنن أبي داود ٢ : ٥٠٨ ، وسنن الترمذي ٤ : ٥٠١ ح ٢٢٢٣ ، ومسند أبي
عوانة ٤ : ٣٩٨ ، ومسند أحمد ٥ : ٨٨ ، ٨٩ ، وجامع الأُصول ٤ : ٤٧ ح ٢٠٢٢ ، ومصابيح
السنة ٢ : ١٩٢ ، وينابيع المودّة ٣ : ٢٨٩ وتيسير الوصول إلى جامع الأُصول ٢ : ٣٣ ،
والخصاص الكبرى ٢ : ٤١٥ ، ومستدرك الحاكم ٣ : ٦١٨ ، فرائد السمطين ٢ : ٣٢١ إلى غير
ذلك من الكتب المعتبرة.
اسم الکتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 77