اسم الکتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 78
ثلاثة وسبعين فرقة ، اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنّة ، وهم الذين
قال الله تبارك وتعالى (وَمِمَّنْ خَلَقْنا
أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ)[١] وهم أنا وشيعتي [٢]. وفي الصواعق المحرقة لابن حجر المتأخّر ، ونقله صاحب
كشف الغمّة عن الحافظ ابن مردويه ، في تفسير (إِنَّ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ)[٣] هم أنت وشيعتك يا علي ، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة
راضين مرضيّين ، وتأتي أعداؤك مقمحين [٤]. ولفظ الشيعة إن لم يكن صريحاً كما يقتضيه ظاهر الإطلاق
في الصنف المخصوص ، فالقرينة من جهة الإضافة واضحة ؛ لأنّ غير هذا الصنف شيعة
الخلفاء ، وإسنادهم إلى الخليفة السابق أولى من وجوه شتّى ، كما لا يخفى.
وممّا يقرب من
ذلك : ما دلّ من الكتاب على وجوب طاعتهم على الاجتماع أو الانفراد قوله تعالى (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ)[٥] والمراد بهم : محمّد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام ، كما رواه الحافظ محمّد بن موسى الشيرازيّ من علمائهم
، واستخرجه من التفاسير الاثنتي عشرة عن ابن عبّاس [٦].
وقوله تعالى (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
وَأُولِي الْأَمْرِ)[٧] فإنّهم فسّروا اولي الأمر بعلي عليهالسلام[٨].