اسم الکتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 71
وقد روي من طرق
أهل السنّة في هذا المعنى أكثر من ستّين حديثاً ، كلّها تشتمل على ذكر الاثني عشر [١] ، وفي بعضها
ذكر أسمائهم [٢] ، وكتبهم مملوءة من ذلك.
وعن أبي طالب
أنّه قال له : يا عمّ ، يخرج من ولدك اثنا عشر خليفة ، منهم يخرج المهدي من ولدك ،
به تصلح الأرض ، ويملؤها الله قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً [٣]. إلى غير ذلك
من الأخبار المنقولة في كتبهم على هذا النحو [٤].
ولا يراد
بالخلفاء أرباب السلطنة والدولة ؛ لزيادة عددهم من قريش أضعافاً مضاعفة ؛ لأنّه
يظهر من بعضها أنّ آخرهم متّصل بآخر الزمان ، وفي بعضها الأخر المهدي.
ثمّ اعتنائه
ببيان الطاغين والظالمين من العبّاسيّين بعيد.
وثبوت الخلافة
لا يتوقّف على بسط اليد ، كما أنّ النبوّة والرسالة كذلك. وعلى تقدير التوقّف ،
فحملها على الرجعة موافق لرأينا فإنّ طائفة منّا حكموا بثبوت الرجعة للجميع في
نهاية الاستقلال.
ومنها
: ما يدلّ على
ثبوت إمامة الاثني عشر بعد أدنى تأمّل ، كما نقل عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : «عدد أوصيائي من بعدي عدد أوصياء موسى
وحواريّي
[١] أُنظر سنن أبي
داود ٢ : ٥٠٨ ح ٤٢٧٩ ، ٤٢٨٠ ، ومسند أحمد ١ : ٣٩٨ وج ٥ : ٨٧ ١٠٨ ، وفرائد السمطين
٢ : ١٤٧ ، ح ٤٤٢ ٤٤٥ ، وتاريخ بغداد ١٤ : ٣٥٣ ح ٧٦٧٣ ، ومستدرك الحاكم ٣ : ٦١٨ ،
والخصائص الكبرى ٢ : ٤١٥ ، ومصابيح السنّة ٢ : ١٩٢ ، وتيسير الوصول إلى جامع
الأُصول ٢ : ٣٣ ، وينابيع المودّة ٣ : ٢٨٩ ٢٩٢ ، والعمدة لابن البطريق : ٤١٦ ٤٢٣.