responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 115

فذهب ورجع منهزماً ، فسار إليهم أمير المؤمنين عليه‌السلام يكمن بالنهار ويسير بالليل ، فكبسهم بالليل وهم غافلون ، فاستولى عليهم [١].

ومنها : غزوة تبوك ، وفيها خرج أمير المؤمنين عليه‌السلام فخرج لمبارزته عمرو ابن معديكرب ، فولّى منهزماً وقتل أخاه وابن أخيه وسبي امرأته ونساء غيرها.

واصطفى لنفسه جارية ، فوشوا به إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ظانّين أنّه يغضب لمكان فاطمة عليها‌السلام ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إنّه يحلّ لعليّ عليه‌السلام من الفي‌ء ما يحلّ لي» [٢].

وأمّا حروبه في عهد خلافته

فمنها : وقعة الجمل بينه عليه‌السلام وبين جند عائشة ، وكان رئيسهم طلحة والزبير ، وهما اللذان حرّكاها على الحرب ، وحسّنا لها الطلب بدم عثمان ، بعد أن كانت تقول : اقتلوا نَعثلاً قتله الله [٣]! فقيل لها في ذلك ، فقالت : قلت لهم وما فعلوا ، حتّى تاب وصار كسبيكة الفضّة [٤]!! ثمّ إنّه لمّا تلاقى الفريقان قتل من أصحاب الجمل ستّة عشر ألفاً وسبعمائة وتسعون ، وكانوا ثلاثين ألفاً ، وقُتل من أصحاب عليّ ألف وسبعون رجلاً ، وكانوا عشرين ألفاً ، وكان قتلى عليّ عليه‌السلام منهم ما لا يُحصى.

ومنها : وقعة صفّين ، وقد أقامت شهوراً عديدة ، وكان من عظيم مواقعها ليلة الهرير ، وكان أوّلها المسايفة ، واخرها الملاقاة بالأبدان ، وكان لعليّ عليه‌السلام فيها قتلى كثيرة ، وكلّما قتل واحداً كبّر ، فحسب له فيها خمسمائة وثلاثين أو عشرين تكبيرة ، على عداد القتلى.

وقيل : عرف قتلاه بالنهار ، فإنّ ضرباته كانت على وتيرة واحدة ، إن ضرب طولاً


[١] الإرشاد : ٨٧.

[٢] الإرشاد : ٨٦.

[٣] النهاية لابن الأثير ٥ : ٨٠.

[٤] تذكرة الخواص : ٦٦ ، المناقب للخوارزمي : ١٨٤ ذ. ح ٢٢٣.

اسم الکتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء - ط الحديثة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست