ومنها
: غزوة الفتح ، وفيها
أمر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم سعد بن عبادة بإعطاء الراية لعليّ عليهالسلام[٢].
وفيها أرسله
النبيّ لإخراج كتاب كتبه حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكّة ، يعرّفهم فيه مجيء
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إليهم ، وكان ابن أبي بلتعة أعطاه لجارية سوداء وأمرها
أن تأخذ على غير الطريق ، وكان معه الزبير ، فطلبا المكتوب فلم يجداه ، فأراد
الزبير الرجوع ، فقال علي عليهالسلام : يخبرني رسول الله بأنّه عندها ويحلف ، معاذ الله ،
فأخذ الجارية وتهدّدها بالذبح ، فأخرجت الكتاب من عقيصتها [٣]! وفيها قتل
عليّ عليهالسلام الحويرث بن نفيل ، وأراد قتل جماعة إجارتهم أُمّ هاني ؛
فشكت إلى رسول الله ، فعفا عنهم لقربها من عليّ.
ومنها
: غزوة حنين ، وفيها
عجب أبو بكر من كثرتهم [٤] ، حتّى نزلت فيه الآية [٥]. وقد فرّ
المسلمون سوى تسعة من بني هاشم ، أقدمهم عليّ عليهالسلام ، وهو واقف بين يدي النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وقد قتل فيها من المشركين أربعين رجلاً ، فوقع فيهم
القتل والأسر.
ومنها : غزوة
السلسلة ، وذلك أنّه أخبر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّ المشركين أرادوا تبييته في المدينة ، فاستدعى أبا
بكر فأرسله إلى الوادي الذي هم فيه ، فلمّا وصلهم كمنوا له وخرجوا إليه فهزموه.
وكذلك ذهب بعده
عمرو بن العاص لأنّه قال : أنا أذهب إليهم فإنّ الحرب خديعة ،