و تقدير العمل بالزمان أو بملء البركة مثلًا (1)، لا بسقي
البستان، لاختلاف العمل لقرب عهده بالماء و عطشه (2). و لو كان لسقي الماشية
فالأقرب الجواز، لقرب التفاوت. (3)
الدلاء، و تقدير العمل بالزمان أو بملء البركة مثلًا).
[1] يجوز
استئجار الدابة لإدارة الدولاب، و الاستقاء من البئر بالدلو، فلا بد أن يشاهد صاحب
الدابة الدولاب و الدلو، و موضع البئر و عمقها، بالمشاهدة أو الوصف الرافع للجهالة
إن أمكن الضبط به.
و لم يتعرض
المصنف لمعرفة موضع البئر و عمقها، لكنه صرح به في التذكرة[1]. و لا ريب
أنه إن قدّر العمل بنحو ملء البركة يحتاج إلى ذلك للتفاوت البيّن، أما إذا قدّره
بالزمان فعلى ما سبق من نظائره لا يحتاج إليه.
قوله: (لا بسقي
البستان، لاختلاف العمل لقرب عهده بالماء و عطشه).
[2] أي: و
تقدير العمل بنحو ملء البركة، و خمسين دلواً معينة، و خمسين دورة مثلًا، لا بسقي
البستان، لاختلاف العمل في ذلك كثيراً بحرارة الهواء و برودته، و قرب عهد البستان
بالماء و عطشه، فلا ينضبط ريه على وجه يندفع الغرر. و استشكل الحكم في التذكرة، و
لم يفت بشيء[2]، و المعتمد ما هنا.
قوله: (و لو كان
لسقي الماشية فالأقرب الجواز، لقرب التفاوت).
[3] فإنّ
شرب الدابة لا يتفاوت إلا نادراً. و يحتمل العدم، لأن التفاوت