و هو في الأغلب أسود يخرج بحرقة و حرارة، (1) فإن اشتبه بالعذرة
حكم لها بالتطوق و للقرح ان خرج من الأيمن. (2)
مدلولا عليه بمفهوم الغالب، و الجارّ في (بحسب) يتعلق بقوله: (يخرج) و هو- بفتح
السّين- المقدار، أي يخرج بمقدار قرب المزاج.
قوله: (يخرج
بحرقة و حرارة).
[1] قد يسأل
عن الفرق بين اللفظين، فيجاب بأن الحرقة هي ما تجده المرأة من اللذع بحرارة الدّم،
و قد كان الأنسب تأخيرها عن الحرارة، كما في لفظ الحديث عن أبي عبد اللَّه عليه
السّلام: «دم الحيض حار، تجد له حرقة»[1] و في حديث آخر عنه
عليه السّلام: «دم الحيض حار، عبيط أسود له دفع و حرارة»[2] فذكر
الحرارة مرّتين، و لعله أراد بإحداهما معنى الحرقة، فإن الدّفع يشعر بها، و زاد
الدّفع و العبيط، و هو بالمهملتين: الطري.
و رووا عن
النّبي صلّى اللَّه عليه و آله: «دم الحيض عبيط أسود محتدم» و المحتدم: الحار،
كأنّه محترق، يقال: احتدم النّهار إذا اشتدّ حره.
قوله: (و للقرح
إن خرج من الأيمن).
[2] هذا هو
المشهور، ذهب إليه ابن بابويه[3]، و الشّيخ في
النّهاية[4] و أكثر الأصحاب[5] و المصنّف في كتبه[6].
و اختلف قول
شيخنا الشّهيد، ففي بعض كتبه قال بالأوّل[7]، و في بعضها قال
بالثّاني[8]، و في المنتهى[9] و المختلف[10] أسند
الثّاني إلى رواية الشّيخ