اسم الکتاب : الذّريعة إلى تصانيف الشّيعة ط دار الأضواء المؤلف : الطهراني، آقا بزرك الجزء : 2 صفحة : 370
هي من الأوساخ والأدناس عنهم إجلالا لهم.
لقد بدئ بالتأليف في الأنساب بعد القرن الأول من ظهور الإسلام ، وأول من فتح باب التأليف فيه كما اعترف به في كشف الظنون وغيره هو الإمام النسابة أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي المتوفى سنة ٢٠٦ ، عن عمر طويل وقد أخذ بعض الأنساب كما ذكره ابن النديم عن أبيه أبي النضر محمد بن السائب الكلبي الذي كان من أصحاب الباقر والصادق عليهالسلام كما في رجال الشيخ ، وتوفي في حيات الصادق عليهالسلام في سنة ١٤٦ ، وأخذ أبو النضر نسب قريش عن أبي صالح عن عقيل بن أبي طالب ، ولم نجد تاريخ ولادة هشام الكلبي في فهرس ابن النديم وغيره. لكن يرشدنا أخذه الأنساب عن أبيه الذي توفي سنة ١٤٦ وكذا الحديث المشهور عنه الذي رواه النجاشي في كيفية تعلمه من الإمام الصادق عليهالسلام الذي توفي سنة ١٤٨ من أنه عليهالسلام كان يقربه ويدنيه ويبسطه وكان يسقبه العلم ، إلى أنه ولد في أوائل القرن الثاني وكان في عصره من الكبار المحترمين وأورد ابن النديم فهرس تصانيفه الكثيرة التي أكثرها في الأنساب عن خط أبي الحسن بن الكوفي وهو أبو الحسن علي بن محمد بن زبير القرشي الكوفي المعمر المولود سنة ٢٥٤ والمتوفى سنة ٣٤٨ فأول من ألف في الأنساب ودونه في كتبه الكثيرة هو أبو المنذر الكلبي النسابة الذي قال النجاشي إنه كان مختصا بمذهبنا. وقد فات سيدنا العلامة الحجة أبا محمد الحسن صدر الدين في تأسيس الشيعة الكرام لفنون الإسلام ذكر أول من صنف في هذا العلم الشريف. ثم لحق هشاما سائر الأصحاب بتصانيف جليلة ولا سيما في أنساب الطالبيين للأهمية المذكورة بل أكثر ما دون في أنسابهم من تأليفات الإمامية وقد جمعهم النسابة المعاصر
اسم الکتاب : الذّريعة إلى تصانيف الشّيعة ط دار الأضواء المؤلف : الطهراني، آقا بزرك الجزء : 2 صفحة : 370