اسم الکتاب : شرح ملا جامي على متن الكافية في النحو المؤلف : الجامي، عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 439
و هي زائدة عند البصريين، نافية مؤكدة[1] عند الكوفيين.[2]
(أو انتقض
و ما
الدهر إلا منجونا بأهله
و ما طالب
الحاجات إلا معذبا
[3] النفي بإلا) نحو: (ما زيد إلا قائم) (أو
تقدم الخبر) نحو: (ما قائم زيد) (بطل العمل) أي: عمل (ما) إذا كان مع واحد من هذه
الأمور الثلاثة.
أما إذا زيدت (إن) فلأن (ما) عامل ضعيف عمل
لشبهه ب: (ليس) فلما فصل بينهما و بين معمولها لم تعمل.
و أما إذا انتقفض النفي ب: (إلّا) فلأن عملها
لمعنى النفي، فلما انتقض بطل العمل.
و أما إذا تقدم الخبر فليتغيّر الترتيب[4] مع ضعفها في
العمل.
(و إذا عطف عليه) أي: على خبرهما (بموجب)[5] بكسر الجيم،
أي: بعاطف يفيد الإيجاب بعد النفي، و هو (بل، و لكن) نحو: (ما زيد مقيما بل مسافر)
و (ما عمرو قائما لكن قاعد).
(فالرفع)[6] أي: فحكم
المعطوف الرفع لا غير لكونها بمنزلة (إلّا) في نقض النفي.
- على أن عدم الوجدان لا يستلزم عدم الوجود و
لذا مرضه الشارح بقوله قيل آه و بن البركوي على قصور النحاة بقول و شرطهما أن لا
يفصل بينهما إلخ.
[1] قوله: (مؤكدة) و إلا فالنفي على النفي
تفيد الإثبات و فيه أن هذا يخالف ما قالوا من أنه لا يجوز الجمع بين حرفين متفقي
المعنى إلا مفصولا بينهما. (لارى).
[2] كما في قوله تعالى: إِنِ الْكافِرُونَ
إِلَّا فِي غُرُورٍ [الملك: 20] فإن في الآية صريح بالدلالة على هذا المعنى.
(عوض أفندي).
[3] نقل عن يونس أنه يجيز الأعمال مع
الانتقاص بإلا و أنشد في ذلك:
و ما الدهر
إلا منجونا بأهله
و ما طالب
الحاجات إلا معذبا
- و أجيب بأن المضاف محذوف من الأول أي: دوران
منجنون و أن معذبا مصدر. (عب).
[4] فلما فرغ عن بيان المنصوبات شرع في بيان
المجرورات. (عوض).
[5] و إن كان حرف العاطف غير منتقص للإيجاب
قالوا و نحوها جاز الرفع و النصب و المختار النصب نحو ما زيد قائما و لا قاعدا و
يجوز الرفع فتقول و لا قاعد و هو خبر المبتدأ و التقدير و لا هو قاعد. (شرح
ألفية).
[6] حملا على محل خبر ما و لا من حيث هو خبر
المبتدأ في الأصل. (متوسط).
اسم الکتاب : شرح ملا جامي على متن الكافية في النحو المؤلف : الجامي، عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 439