و قيل معناه على الاستعمال الأصح، فيكون اشارة
إلى أن استعمال (دخلت) مع (في) نحو: دخلت في الدار، صحيح[3]، لكن الأصح
استعماله بدون (في) و تقل عن سيبويه: أن استعماله ب: (في) شاذ.
(و ينصب) أي: المفعول فيه (بعامل مضمر) بلا
شريطة التفسير نحو: (يوم الجمعة) في جواب من قال: (متى سرت؟) أي: سرت يوم الجمعة،
و بعامل مضمر (على شريطة التفسير) نحو: (يوم الجمعة صمت فيه) و التفصيل فيه بعينه
كما[4]
مرّ في المفعول به.
[1] أي: فنسبة الدخول إلى الدار نسبة الفعل
إلى المفعول به، و نسبته إلى البلد نسبت إلى المفعول فيه (محمد أفندي).
- يعني: كنسبة كل فعل إلى مكان خاص له بل نسبة
الدخول إلى الدار كنسبة الضرب إلى زيد فكما أن زيدا مفعول به كذلك الدار مفعول به
(توقادي).
[2] و فيه نظر؛ لأنه لا يلزم من عدم صحة هذه
النسبة أن يكون الدار مفعولا به.
- و لا يحتاج إلى وقوع فعل الفاعل إليه؛ لأن
الاحتياج إنما يكون في المفعول به الصريح (لمحرره).
[3] كما أن استعمال سائر الأفعال المتعدية
إلى الظروف الجائز نصبها مع في صحيح (م).
[4] لكونه اسما بعده فعل مشتغل عنه بضميره أو
متعلقه لو سلّط عليه هو أو مناسبه لنصبه، نحو: يوم الجمعة صمت فيه، و المفعول فيه
في كون نصبه واجبا أو مختارا أو مساويا للرفع و مرجوحا فيجب النصب بعد حرف الشرط و
حرف التحضيض، نحو: يوم الجمعة سرت، و هلا يوم الجمعة سرت فيه، و يختار النصب بعد
إذا الشرطية و حيث و حرف النفي و الاستفهام و في الأمر و النهي و عند خوف لبس
المفسّر بالصفة، نحو: كل يوم صمت فيه في الصيف بالعطف على جملة فعلية، نحو: أفطرت
يوم الخميس و يوم الجمعة صمت فيه، و يستوي فيه الأمران في مثل: زيد سار و يوم
الجمعة شربت فيه لأجله، و يترجح الرفع بالابتداء عند عدم قرينة خلافه عند وجود
أقوى ك: إذا المفاجأة، و أما نحو: لقيت زيدا فإذا يوم الجمعة شاذ فيه (وجيه الدين
و هندي).
[5] مبتدأ محذوف الخبر أو خبر محذوف المبتدأ،
أي: هذا باب المفعول له و له مفعول ما لم يسم فاعله (هندي).
اسم الکتاب : شرح ملا جامي على متن الكافية في النحو المؤلف : الجامي، عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 322