responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ملا جامي على متن الكافية في النحو المؤلف : الجامي، عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 321

استعماله بحرف الجر [1]، لكنه حذف لكثرة استعماله، و هذا محل تأمل، فإن الفعل لا يطلب المفعول فيه إلا بعد تمام معناه‌ [2]، و لا شك‌ [3] أن معنى الدخول لا يتم بدون الدار.

و بعد تمام معناه بها يطلب مفعول فيه كما إذا قلت: (دخلت الدار في البلد الفلاني) فالظاهر أنه مفعول به لا مفعول فيه، و مما يؤيد [4] ذلك أن كل فعل نسب إلى مكان خاص بوقوعه فيه يصح أن ينسب إلى مكان عام شامل‌ [5] له و لغيره، فإنه إذا قلت: (ضربت زيدا في الدار) [6] التي هي جزء من البلد، فكما يصح أن تقول (ضربت زيدا في الدار) كذلك يصح أن تقول: ضربته في البلد).

و فعل الدخول بالنسبة إلى الدار ليس كذلك، فإنه إذا قال الداخل في البلد:

(دخلت الدار) لا يصح أن يقول: (دخلت البلد) [7] فنسبه الدخول إلى الدار ليست كنسبة


[1] يعني بلفظة في و يقال دخلت في الدار و لما عرفت أن الدار مكان معين و الدخول لازم فلا بد من واسطة حرف الجر (توقادي).

[2] و تمام معناه إن كان لازما بفاعله و إذا تم بفاعله يطلب المفعول فيه نحو جلست في مكانك كذا و صمت يوم الخميس و إن كان متعديا بالفاعل و المفعول به و إذا تم بهما يطلبه أيضا نحو: ضربت زيدا في مكان كذا و قرأت هذه المسألة أمامك (م).

[3] قوله: (و لا شك ... إلخ) فيكون صلة له كما أن عن صلة لضده الذي هو الخروج استدل الشيخ الرضي على الدخول لازم بلزوم كلمة (في) في غير المكان، و يكون الدخول فعولا و الفعول من المصادر اللازمة غالبا لا يخفى أن ما ذكره يدل على نفي التعدي بلا واسطة (عب).

[4] قوله: (و مما يؤيد ذلك) ما ذكر من التأييد مبني على استعمال العرب فإن جاء استعمال العرب كما قاله فلا كلام فيه و إلا فلا يصلح التأييد و ذكروا في استدلاله أن مصدره الدخول و الفعول في المصادر اللازمة أغلب و أنه ضد خرجت و هو لازم و استعمال دخلت و سكنت و نزلت مع في كثير (وجيه الدين).

[5] (15) ؛ لأن الشامل ظرف لذلك الخاص، و كلها هو ظرف للظرف يكون ظرفا لمظروفه كالدرة في الحقة و الحقة في البيت فالدرة في البيت (محمد أفندي).

[6] فالمكان الخاص هاهنا لفعلك هو الدار؛ لأن فعلك الذي هو الضرب لم يصدر منك إلا فيها فكان الدار مكانا خاصا له و المكان العام البلد الذي جزء منه فكان البلد مكانا عاما لشموله لها و كون الدار جزءا منه. (توقادي).

[7] لأنه لم يوجد منه الآن الدخول في البلد؛ لأن الآن في البلد و الدخول إنما يكون بعد الخروج و المفروض أن يكون في البلد و يدخل الدار (م).

اسم الکتاب : شرح ملا جامي على متن الكافية في النحو المؤلف : الجامي، عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 321
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست