responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني المؤلف : الصبان الشافعي    الجزء : 1  صفحة : 5

الجزء الاول‌

[مقدمة المحقق‌]

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم‌

أما بعد حمد اللّه ................ ................ .........

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم‌

نحمدك اللهم على ما وجهت نحونا من سوابغ النعم. و نشكرك على ما أظهرت لنا من مبهمات الأسرار و مضمرات الحكم. و نشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك الفاعل لكل مبتدإ و مبتدع، و نشهد أن سيدنا محمدا عبدك و رسولك المفرد العلم و الإمام المتبع. اللهم صل و سلم عليه و على آله و صحبه ما رفعت منصب المنخفض لجلالك. و جبرت بالسكون إليك كسر الجازم بوحدتك فى ذاتك و صفاتك و أفعالك.

أما بعد: فيقول راجى الغفران:" محمد بن على الصبان" غفر اللّه ذنوبه و ستر فى الدارين عيوبه. هذه حواش شريفة. و تقريرات جليلة منيفة. و تحقيقات فائقة. و تدقيقات رائقة. خدمت بها شرح العلامة نور الدين أبى الحسن" على بن محمد الأشمونى" الشافعى على ألفية الإمام" ابن مالك" كل الخدمة.

و صرفت فى تحرير معانيها و تهذيب معانيها جميع الهمة. ملخصا فيها زبد ما كتبه عليه المشايخ الأعيان.

منبها على كثير مما وقع لهم من أسقام الأفهام و أوهام الأذهان. ضاما إلى ذلك من نفائس المسطور ما ينشرح به الخاطر. مضيفا إليه من عرائس بنات فكرى ما تقر به عين الناظر. و حيث أطلقت شيخنا فمرادى به شيخنا العلامة المدابغى. أو قلت شيخنا السيد فمرادى به شيخنا المحقق السيد البليدى. أو قلت البعض فمرادى به الفهامة الفاضل سيدى يوسف الحنفى رحمهم اللّه تعالى و جزاهم عنا خيرا. و ما كان زائدا على ما فى حواشيهم و ليس معزوا لأحد فهو غالبا مما ظهر لى و ربما نسبته إلى صريحا. و على اللّه الاعتماد إنه ولى السداد. قوله: (أما بعد حمد اللّه الخ) اعترض (1) بأن هذه العبارة إنما تفيد سبق حمد و صلاة و سلام منه، و هذه الإفادة لا يحصل بها المطلوب من الإتيان بالثلاثة فى ابتداء التأليف.

و يجاب أولا بأنا لا نسلم تلك الإفادة لأن القصد من قوله: حمد لله إنشاء الحمد. و قوله: حمد اللّه و إن لم يكن جملة فى قوة الجملة فكأنه قال: أما بعد قولى أحمد اللّه منشئا للحمد. و ثانيا بأنا سلمنا تلك الإفادة لكن لا نسلم أن المطلوب لا يحصل بها لأن إفادة سبق الحمد منه تتضمن أن المحمود أهل لأن يحمد و هو وصف بالجميل فقد حصل الحمد ضمنا بهذه العبارة الواقعة فى ابتداء التأليف و لا يضر عدم‌ (1) قوله: (اعترض) حاصله قياس مركب من الشكل الأول منع المحشى أولا صغراه و أورد على منعه بأنه مكابرة لا عبرة بها و يرد بأنه بحسب المراد و هو مبنى على أن مراد المعترض لا يفيد الإتيان بها لا لفظا و لا قصدا، أما إن أراد الأول فلا يجاب عنه إلا بمنع أن المطلوب الإتيان لفظا تأمل، و قوله: سلمنا إلخ مراده به أنها تفيد السبق لفظا و قصدا فقط و الحق أنه يدفع الإيراد خصوصا و المقام هنا قرينة عليه كما وضحه سم فى الآيات لكن ترك المنع فى الصلاة و السّلام اتكالا على المقايسة تأمل. و ثانيا كبراه و أورد عليه أنه لا يوافق رواية الرفع، و أجيب بأن المقصود بها مجرد التمثيل لا خصوص اللفظ.

اسم الکتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني المؤلف : الصبان الشافعي    الجزء : 1  صفحة : 5
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست