الثّالث: تعرب أسماء الإشارة العامّة محلّا حسب موقعها في الكلام،
فقد يكون محلّها رفعاً، كقوله تعالى:وَ كانَ
ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً[2]و نحو قول الفرزدق في الإمام علي بن الحسين عليهما السّلام:
و قد يكون تابعاً لما قبلها، كقوله تعالى:أَ أَنْتُمْ
أَضْلَلْتُمْ عِبادِي هؤُلاءِ.[8]
و أمّا الخاصّة فمنصوبة محلّا على الظرفيّة دائماً، كقوله تعالى:هُنالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَ زُلْزِلُوا زِلْزالًا
شَدِيداً.[9]
الرّابع: الكاف الملحقة بأسماء الإشارة العامّة حرف خطاب، تدلّ- مع
دلالتها على التوسّط- على عدد المخاطب و جنسه، فتتصرّف تصرّف ضمير الخطاب، فيقال
في المخاطب المفرد المذكّر: «ذاكَ،ذانكَ، أُولئك، تلك و ...» و في المخاطب
المفرد المؤنث «ذاكِ،ذانكِ، أُولئكِ،
تِلكِ و ...»، و في المثنّى: «ذاكما،ذانكما، أُولئكما، تلكما و ...» و هكذا، كقوله تعالى:كَذلِكِ قالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ[10]وفَذانِكَ
بُرْهانانِ مِنْ رَبِّكَ[11]وذلِكُما
مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي[12]وذلِكُمْ
أَزْكى