و للبعيد تلحق بها اللام أيضاً قبل كاف الخطاب إلّا المثنّى و «أُولاء» بالمدّ فيقال «ذلكو ...» و «هنالك»، كقوله تعالى:ذلِكَ
الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ.[5]
و أمّا المثنّى فيلحق بها الكاف و تشدّد نونه فيقال «ذانّك» و أمّا «أُولاء» فتستعمل للبعيد كما تستعمل للمتوسط. و «هنا» قد تشدّد نونه للبعيد فيقال «هنّا».
تنبيهات
الأوّل: قد يذكر المشار إليه بعد اسم الإشارة، كقوله تعالى:ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ.[6]
و يعرب على التابعيّة لاسم الإشارة، فإن كان جامداً فهو إمّا عطف
بيان و إمّا بدل، و إن كان مشتقّاً فهو صفة.
و قد يحذف للقرينة، كقوله تعالى:فَلَمَّا
جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً قالَ هذا رَبِّي،[7]أي: هذا الكوكب.
الثّاني: تجب مطابقة اسم الإشارة مع المشار إليه تعريفاً و تعداداً و
جنساً، كقوله تعالى:لا أُقْسِمُ
بِهذَا الْبَلَدِ* وَ أَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ[8]و قول جرير بن عطية: