responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية المؤلف : علی جارم    الجزء : 0  صفحة : 239

الإيجاز و الإطناب و المساواة

(1) المساواة

الأمثلة:

(1) قال تعالى: «وَ ما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ».*

(2) و قال تعالى: «وَ لا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ‌ [1]»

(3) و قال النابغة الذبيانىّ:

فإنّك كاللّيل الّذى هو مدركى‌

 

و إن خلت أنّ المنتأى عنك واسع‌ [2]

 

(4) و قال طرفة بن العبد:

ستبدى لك الأيام ما كنت جاهلا

 

و يأتيك بالأخبار من لم تزوّد [3]

 

البحث:

يختار البليغ للتعبير عما فى نفسه طريقا من طرق ثلاث؛ فهو تارة يوجز، و تارة يسهب، و تارة يأتى بالعبارة بين بين، على حسب ما تقتضيه حال المخاطب و يدعو إليه موطن الخطاب، و نريد هنا أن نشرح هذه الطرق الثلاث، و سنبدأ بالمساواة لأنها الأصل المقيس عليه.


[1] يحيق: من قولهم حاق به الشى‌ء إذا أحاط به.

[2] المنتأى: موضع البعد و هو اسم مكان من انتأى عنه أى بعد: يخاطب النابغة الذبيانى النعمان بن المنذر و يشبهه فى حال سخطه بالليل فى أنه يعم كل موطن، و ذلك لسعة ملك النعمان و بسطة نفوذه فلا يفلت منه أحد.

[3] من لم تزود: أى من لم تعطه زادا، و الزاد: طعام المسافر، يقول: إن عشت فستعلمك الأيام ما لم تكن تعلم، و يأتيك بالأخبار من لم توجهه فى طلبها.

اسم الکتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية المؤلف : علی جارم    الجزء : 0  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست