اسم الکتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية المؤلف : علی جارم الجزء : 0 صفحة : 127
(3) كان المنصور[1]فى بستان فى أيام محاربته إبراهيم بن
عبد اللّه بن الحسن[2]و
نظر إلى شجرة خلاف[3]، فقال للربيع[4]. ما هذه الشجرة؟ فقال. طاعة يا أمير
المؤمنين!
(4) مرّ
رجل فى صحن دار الرشيد و معه حزمة خيزران. فقال الرشيد للفضل بن الربيع[5]: ما ذاك؟
فقال عروق الرماح يا أمير المؤمنين، و كره أن يقول. خيزران؛ لموافقة ذلك لاسم أمّ
الرشيد.
(8) سئل
أعرابى عن سبب اشتعال شيبه، فقال. هذا رغوة الشباب.
(9) و
سئل آخر، فقال: هذا غبار وقائع الدهر.
[1]هو ثانى خلفاء بنى العباس و بانى مدينة بغداد،
كان عارفا بالفقه و الأدب مقدما فى الفلسفة و الفلك محبا للعلماء، بعيدا عن اللهو
و العبث كثير الحد و التفكير، توفى بمكة حاجا سنة 158 ه.
[2]إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن هو حفيد على بن
أبى طالب، و أحد الأمراء الأشراف الشجعان، خرج على المنصور العباسى فاستولى على
البصرة، ثم كان بينه و بين جيوش المنصور وقائع هائلة، و قتل سنة 145 ه.
[4]هو الربيع بن يونس، و كان جليلا نبيلا فصيحا
خبيرا بالحساب و الأعمال حاذقا بأمور الملك بصيرا بما يأتى و يذر.
[5]الفضل بن الربيع أديب حازم من كبار خصوم
البرامكة ولى الوزارة بعد أن قضى الرشيد عليهم، ثم توزر للأمين بن الرشيد، و لما
ظفر المأمون و استقام له الملك أبعده و أهمله حتى توفى سنة 208 ه.
[6]هو أبو على الحسن بن هانى الشاعر المشهور، كان
من أجود الناس بديهة و أرقهم حاشية، قال فيه الجاحظ: لا أعرف بعد بشار مولدا أشعر
من أبى نواس، ولد سنة 141 ه و توفى سنة 195 ه.
[7]السليل: الولد، و السلال: السل، و هو داء معروف
يضى الأجسام و ينحفها، يقول: إن السيف الذى هو وليد النار قد رق جسمه حتى إنه
ليشبه ولدا مسلولا قد ورث السل عن أبيه.
اسم الکتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية المؤلف : علی جارم الجزء : 0 صفحة : 127