responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحو البصريين و الكوفيين المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 262

[142] أراد «أولاء» فكما أن زيادة الألف و اللام في هذه المواضع لا تدل على جواز زيادتها في اختيار الكلام فلا يجوز أن يقال في زيد الزّيد و في عمرو العمرو؛ لمجيئه شاذا، فكذلك هاهنا، و أما بعده عن القياس فقد بيّنّاه في دليلنا، و اللّه أعلم.

- كثير، بل هي مما لازمتها من حين وضعها، و من ذلك قول الشاعر:

فإن الألى بالطف من آل هاشم‌

تآسوا فسنوا للكرام التآسيا

 

و من ذلك قول خلف بن حازم:

إلى النفر البيض الأولاء كأنهم‌

صفائح يوم الروع أخلصها الصقل‌

 

و من ذلك قول عبيد بن الأبرص غير أنه حذف الصلة للعلم بها:

نحن الأولى فاجمع جمو

عك ثم وجههم إلينا

 

أي نحن الذين عرفوا بالشجاعة و الإقدام و عدم المبالاة بالعدو، فزيادة «أل» في «الأولاء» الموصولة زيادة لازمة لا تفارقها، سواء أكانت مقصورة كما في البيت الأول أم كانت ممدودة كما في البيتين بعده، أما «أولاء» الإشارية فأصل استعمالها أن تكون مجردة من أل، و زيادة أل فيها مما ألجأت إليه الضرورة، فاعرف هذا و تنبه له و اللّه يرشدك.

اسم الکتاب : الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحو البصريين و الكوفيين المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 262
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست