responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحو البصريين و الكوفيين المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 233

38 مسألة [هل يجوز بناء «غير» مطلقا؟][5]

ذهب الكوفيون إلى أن «غير» يجوز بناؤها على الفتح في كل موضع [130] يحسن فيه «إلّا» سواء أضيفت إلى متمكن أو غير متمكن، و ذلك نحو قولهم: ما نفعني غير قيام زيد، و ما نفعني غير أن قام زيد.

و ذهب البصريون إلى أنها يجوز بناؤها إذا أضيفت إلى غير متمكن، بخلاف ما إذا أضيفت إلى متمكن.

أما الكوفيون فاحتجوا بأن قالوا: إنما جوّزنا بناءها على الفتح إذا أضيفت إلى اسم متمكن أو غير متمكن و ذلك لأن «غير» هاهنا قامت مقام «إلّا» و إلّا حرف استثناء، و الأسماء إذا قامت مقام الحروف وجب أن تبنى، و هذا لا يختلف باختلاف ما يضاف إليه من اسم متمكن كقولك: ما نفعني غير قيامك، أو غير متمكن كما قال:

[171]

لم يمنع الشّرب منها غير أن نطقت‌

حمامة في غصون ذات أو قال‌

 

[171] هذا البيت قد استشهد به سيبويه (1/ 369) و لم يعزه، و عزاه الأعلم إلى رجل من كنانة و لم يعينه، و استشهد به رضي الدين في باب الاستثناء و في باب الظرف و قد شرحه البغدادي في الخزانة (2/ 45) و نسبه لأبي قيس بن الأسلت، و أنشده ابن منظور (و ق ل) و لم يعزه، و استشهد به ابن هشام في مغني اللبيب مرتين (رقم 262) فانظره في (ص 159 و 517) و الأوقال: الأعالي و هو أيضا ثمار الدوم، و منه قالوا «توقل في الجبل» أي صعد و ارتفع. يقول الشاعر: لم يمنعنا من التعريج على الماء إلا صوت حمامة ذكرتنا من نحب فهيجتنا و حثتنا على السير، و موطن الاستشهاد فيه قوله «غير أن نطقت» فإن الرواية فيه بفتح «غير» مع أنها فاعل لقوله «لم يمنع» فدل ذلك على أنه بناها على الفتح؛ قال الأعلم:-

اسم الکتاب : الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحو البصريين و الكوفيين المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست