responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحو البصريين و الكوفيين المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 205

32 مسألة [هل يقع الفعل الماضي حالا] [1]

ذهب الكوفيون إلى أن الفعل الماضي يجوز أن يقع حالا، و إليه ذهب أبو الحسن الأخفش من البصريين. و ذهب البصريون إلى أنه لا يجوز أن يقع حالا، و أجمعوا على أنه إذا كانت معه «قد» أو كان وصفا لمحذوف فإنه يجوز أن يقع حالا.

أما الكوفيون فاحتجّوا بأن قالوا: الدليل على أنه يجوز أن يقع الفعل الماضي حالا النقل و القياس:

أما النقل فقد قال اللّه تعالى: أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ‌ [النساء: 90] فحصرت: فعل ماض، و هو في موضع الحال، و تقديره: [114] حصرة صدورهم، و الدليل على صحة هذا التقدير قراءة من قرأ: (أو جاؤوكم حَصِرَةً صدورهم) و هي قراءة الحسن البصري و يعقوب الحضرميّ و المفضّل عن عاصم، [و] قال أبو صخر الهذليّ:

[152]

و إنّي لتعروني لذكراك نفضة

 

كما انتفض العصفور بلّله القطر

 

[152] هذا البيت من كلام أبي صخر الهذلي، و هو من شواهد الرضي في باب الحال، و قد شرحه البغدادي في الخزانة (1/ 552) و ابن يعيش (ص 247) و شرح الأشموني (رقم 429) و أوضح المسالك (رقم 253) و ابن عقيل (رقم 207) و شرح شذور الذهب (رقم 110) و تعروني: تنزل بي و تعرض لي، تقول: عرا فلان فلانا، و عري فلانا الأمر؛ إذا أردت أنه نزل به، و الذكرى: التذكر و الخطور بالبال، و الهزة: الرعدة و الانتفاضة، و روى المؤلف و ابن يعيش في مكانها «نفضة» بضم النون و سكون الفاء أو فتحها، و انتفض العصفور:

ارتعد و ارتعش، و القطر: المطر. و الاستشهاد به ههنا في قوله «بلله القطر» حيث وقعت-


[1] انظر في هذه المسألة: شرح المفصل (ص 246 و ما بعدها) و شرح الرضي على الكافية (1/ 195) و خزانة الأدب (1/ 552 بولاق).

اسم الکتاب : الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحو البصريين و الكوفيين المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست