responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحو البصريين و الكوفيين المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 177

[96] 26 مسألة [القول في لام «لعل» الأولى، زائدة هي أو أصلية]؟ [1]

ذهب الكوفيون إلى أن اللام الأولى في «لعل» أصلية، و ذهب البصريون إلى أنها زائدة.

أما الكوفيون فاحتجوا بأن قالوا: إنما قلنا إن اللام أصلية لأن «لعل» حرف، و حروف الحروف كلها أصلية؛ لأن حروف الزيادة التي هي الهمزة و الألف و الياء و الواو و الميم و التاء و النون و السين و الهاء و اللام و التي يجمعها قولك «اليوم تنساه» و «لا أنسيتموه» و «سألتمونيها» إنما تختص بالأسماء و الأفعال، فأما الحروف فلا يدخلها شي‌ء من هذه الحروف على سبيل الزيادة، بل يحكم على حروفها كلها بأنها أصلية في كل مكان على كل حال، ألا ترى أن الألف لا تكون في الأسماء و الأفعال إلا زائدة أو منقلبة، و لا يجوز أن يحكم عليها في ما و لا و يا بأنها زائدة أو منقلبة، بل نحكم عليها بأنها أصلية؛ لأن الحروف لا يدخلها ذلك، فدلّ على أن اللام أصلية.

و الذي يدل على ذلك أيضا أن اللام خاصة لا تكاد تزاد فيما يجوز فيه الزيادة إلا شاذا، نحو «زيدل، و عبدل، و فحجل» في كلمات معدودة، فإذا كانت اللام لا تزاد فيما يجوز فيه الزيادة إلا على طريق الشذوذ فكيف يحكم بزيادتها فيما لا يجوز فيه الزيادة بحال؟

و أما البصريون فاحتجوا بأن قالوا: إنما قلنا إنها زائدة لأنّا وجدناهم يستعملونها كثيرا في كلامهم عارية عن اللام، قال نافع بن سعد الطائي:


[1] انظر في هذه المسألة: شرحنا على شرح الأشموني (3/ 188 ش 522) و شرح التصريح للشيخ خالد (2/ 3) و لسان العرب (ع ل ل- ل ع ل) و شرح المفصل لابن يعيش (ص 1142) و شرح الرضي على الكافية (2/ 335) و خزانة الأدب للبغدادي (في شرح الشواهد 876 و 877 و 878) (ج 4/ 368- 378).

اسم الکتاب : الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحو البصريين و الكوفيين المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست