اسم الکتاب : الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحو البصريين و الكوفيين المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 139
و إذا حذفوا حرف الخفض قالوا «حسبكزيد، و ما جاءني أحد» بالرفع لا غير، و
كذلك جميع ما جاء من هذا النحو، و لو كان كما زعموا لوجب أن يكون منصوبا؛ فلما وقع
الإجماع على وجوب الرفع دلّ على فساد ما ادّعوه، و اللّه أعلم.
- قاله ابن منظور، و في
شرح المفصل «وقيل: إذا ذهب إلى الشام» اه، و قال ابن
منظور بعد أن ذكر هذه المعاني كلها «وقول امرىء القيس يحتمل جميع ذلك» اه. و الاستشهاد بالبيت في قوله «بأنامرأ القيس- الخ» فإن المصدر المنسبك
من أن المؤكدة و اسمها و خبرها في موضع رفع على أنه فاعل أتى في قوله «أتاها» و قد زاد الباء في هذا الفاعل و زيادة الباء في الفاعل على ثلاثة
أضرب: الأول: زيادة واجبة، و ذلك في فاعل أفعل في التعجب نحو أجمل بكرم الأخلاق، و
الثاني: زيادة غالبة، و ذلك في فاعل كفى القاصر الذي بمعنى حسب، و قد أوضحنا ذلك
في شرح الشاهد رقم 96، و الثالث: زيادة شاذة كما في الشاهد الذي نحن بصدد شرحه و
كما في قول قيس بن زهير العبسي و هو الشاهد رقم 17 السابق:
ألم يأتيك و
الأنباء تنمي
بما لاقت لبون
بني زياد
اسم الکتاب : الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحو البصريين و الكوفيين المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 139