و تجب البدأة بالقصاص، و الجريان و تخليل الشّعر الخفيف دون الكثيف،
بل يغسل الظاهر، و كذا المرأة، و لا يجب غسل المسترسل و لا الدّلك، بل يكفي إجراء
الماء أو الغمس.
الثالث: غسل
اليد اليمنى ثمّ اليسرى من المرفق إلى الأصابع، و يجب غسل باطن الظفر، و الزائد
تحت المرفق مطلقا، و ما فوقه إن كان يدا غير متميّزة، و لو تميّزت غسل الأصليّة
خاصّة، و لو انكشط[1] لحم من فوقه و تدلّى من تحته، وجب غسله دون العكس، و
يسقط غسل ما قطع.
و تجب اجرة
الوضوء على المعذور و إن زادت عن المثل إن تمكّن، و إلّا سقط، و لا يجب القضاء.
و يحرّك
الخاتم و شبهه وجوبا إن منع وصول الماء، و إلّا ندبا.
الرابع: مسح
بشرة مقدّم الرّأس أو شعره إن لم يخرج بالمدّ عنه بأقلّ اسمه بأحد اليدين، و لا
يجب تحريكها، و يحرم مسح جميع الرأس و التطوق و مسح الاذنين، و لا يبطل الوضوء، و
يستحبّ بثلاث أصابع مضمومة مقبلا، و يكره مدبرا، و لا يجوز المسح على حائل و إن
خفّ، و لو كان شعرا.
الخامس: مسح
ظاهر الرجلين من رءوس الأصابع إلى الكعبين- و هما مفصل السّاق- باليد بأقلّ اسمه،
و يستحبّ بالكفّ، و يجوز النكس، و تقديم اليسرى، و مسحهما باليدين دفعة، مناسبا و
مخالفا و بأحدهما مفرقا و معا.
و لو قطع
البعض مسح الباقي، و لو استوعب سقط، و لا يجزئ الغسل و لا المسح على حائل، ثمّ إن
لم يجفّ البلل أعاد المسح، و إلّا أعاد الوضوء