و لو ظنّ السّواد عدوّا فقصّر، أو أومأ، ثمّ بان خطاؤه لم يعد، و كذا
لو لم يعلم الحائل.
و لا يقصّر
الموتحل، و لا الغريق إلّا في سفر أو خوف، و يصلّيان بحسب الإمكان.
و لا يقصّر
العاصي بسفره.
البحث الثاني: في أنواعها
و هي أربعة:
الأوّل: «صلاة ذات الرّقاع»
، و شروطها:
كون العدوّ
في غير جهة القبلة.
و قوّته
بحيث لا يؤمن هجومه.
و كثرة
المسلمين بحيث إذا افترقوا فرقتين تقاوم كلّ فرقة العدوّ.
و عدم
الاحتياج إلى أكثر من فرقتين.
فيصلّي
الإمام بطائفة ركعة، فإذا قام إلى الثانية، انفرد من خلفه، و أتمّوا، ثمّ تأتي
الأخرى، فيصلّي بهم ركعة، فإذا جلس للتّشهد أتمّ من خلفه ثمّ يسلّم بهم.[1]
و لا يجب
على الإمام تأخير قراءة الحمد حتّى تدخل الفرقة الثانية معه، و لا قراءتها في
تشهّده.
[1] .
في القواعد: 1/ 319: فإذا جلس في الثانية قاموا فأتمّوا و لحقوا به و يسلّم بهم.