البيت عليهم السّلام إلى أنّ وافاه الأجل فيها[1] و ممّا يدلّ على مكانته العلميّة المرفوقة تآليفه
القيّمة التي كتبها في مختلف العلوم الإسلامية، و ما قاله العلماء و أصحاب التراجم
و السير من كلمات مضيئة في حقّه، و العدد الكبير من أساتذته الذين ارتوى من فيض
علمهم، و تلامذته الذين تخرّجوا من مدرسته المباركة، و ستأتي الإشارة إلى كلّ ذلك
قريبا إن شاء اللّه.
فقد جمع ابن
فهد- رحمه اللّه- بين المعقول و المنقول، و جاهد بلسانه و قلمه عن المذهب الحقّ. و
مناقشته مع علماء العامّة في زمن الميرزا اسپند التركماني في الإمامة خير دليل و
شاهد على ذلك، حيث حصلت هذه المناظرة سنة 840 ه- عند ظهور السيّد محمّد بن فلاح
أوّل سلاطين آل مشعشع، و كان الميرزا اسپند واليا من قبله على بغداد و نواحيها،
فتصدّى ابن فهد لإثبات مذهبه و إبطال مذاهب العامّة، و استطاع أنّ يغلب علماء
العراق، و يقيم الحجج الدامغة على أحقّيّة مذهب أهل البيت عليهم السّلام، فغيّر
الميرزا اسپند مذهبه، و خطب باسم أمير المؤمنين و أولاده الأئمة عليهم السّلام[2]
مؤلّفاته:
لابن فهد
الحلّي عدّة مؤلّفات، و في مختلف العلوم الإسلامية، نذكر أسماء ما تعرّفنا عليه
دون التعرّض لماهيّاتها و أهميّتها و تعيين المطبوع منها و المخطوط: