الصحيح من
اسمه و نسبه هو: جمال الدين أبو العباس أحمد بن شمس الدين محمّد بن فهد الأسدي
الحلّي[1] فنسبته إلى فهد هي نسبة إلى الجدّ لا الأب، كما حصل هذا
لبعض علمائنا الأعلام، كالمحقّق الكركي حيث نسبوه إلى جدّه عبد العالي لا إلى أبيه
الحسين و قد يشتبه على بعض ابن فهد هذا بابن فهد آخر، هو العلّامة شهاب الدين أحمد
بن فهد بن حسن بن إدريس الأحسائي. و سبب الاشتباه ناشئ من اتّحادهما في الاسم، و
النسبة إلى فهد، و تقارب عصرهما، و اتّحاد بعض مشايخهما، و لكلّ منهما شرح على
إرشاد العلّامة[2]
مولده و نشأته و مكانته
العلمية:
ولد المترجم
له سنة 757 ه- في مدينة الحلّة في العراق، و بها ترعرع، و تتلمذ على يد أساتذة
قديرين، حتى أصبح أحد أبرز المدرّسين في المدرسة العلميّة المعروفة آنذاك
بالزينبية. ثم رحل عن الحلّة و سكن مدينة كربلاء المقدّسة، و بقي فيها مشغولا
بالتدريس و التأليف و ترويج مذهب أهل
[1]
رياض العلماء 1: 64، رجال السيّد بحر العلوم 2: 107، روضات الجنّات 1: 7، الذريعة
23: 248- 8840