و منه ما قاله عند خروجه من البحرين أثر بعض الحوادث الطائفية:
ألا من مبلغ الإخوان أنّي
رضيت بسنّة الفجّار فينا
فأفعل مثل فعلان و أنّي
كجندب للولاية قد نفينا
و ما أسفى على البحرين لكن
لإخوان بها لي مؤمنينا
دخلنا كارهين لها فلمّا
ألفناها خرجنا كارهينا
و منه ما قاله متوسّلا بأهل البيت عليهم السّلام:
أعدلك يا هذا الزمان محرّم
أم الجور مفروض عليك محتّم
أيا سادتي يا آل بيت محمّد
بكم مفلح مستعصم متلزّم
فأنتم له حصن منيع و جنّة
و عروته الوثقى بداريه أنتم
ألا فاقبلوا من عبدكم ما استطاعة
فعبدكم عبد مقلّ و معدم
و منه ما قاله يشكو من زمانه، و يذكر مصائب أهل البيت عليهم السّلام:
إلى كم مصابيح الدجى ليس تطلع
و حتّام غيم الجور لا يتقشّع
يقولون في أرض العراق مشعشع
و هل بقعة إلّا و فيها مشعشع
فلا فرق إلّا عجزهم و اقتداره
و ظلمهم فيما يطيقون أفظع
و أعظم من كل الرزايا رزيّة
مصارع آل المصطفى حيث صرّعوا
بها لبس الدين الحنيف حلّة
من الذلّ لا تبلى و لا تتقطّع
بكم مفلح مستعصم متمنّع
بكم أتّقي هول المهمّات في الدنا
و أهوال روعات القيامة أدفع
وفاته و مدفنه:
لم أعثر على من حدّد تأريخ وفاته بشكل قطعي، و المتسالم عليه أنّه من