كان
الصيمري- رحمة اللّه- أديبا شاعرا، له شعر كثير في مناقب أهل البيت عليهم السّلام
و مراثيهم، خصوصا مراثي الإمام الحسين عليه السّلام[1] و بمراجعة
سريعة للأوراق الاولى من هذا الكتاب يتّضح لنا جليّا المستوي الأدبي الرفيع الذي
يتمتّع به هذا العالم الألمعي قال الشيخ سليمان الماحوزي: له قصائد مليحة، أورد
بعضها الشيخ الصالح فخر الدين الطريحي في مجالسه[2] و قال
الشيخ الطهراني: شعره مذكور في الكتب و الدفاتر، دوّن بعضها أخيرا الشيخ محمّد ابن
الشيخ طاهر السماوي النجفي المتوفّى سنة 1370 ه، في اثنتي عشرة صفحة، كلّ صفحة
تحتوي على اثنين و عشرين بيتا، يقرب من مائتين و خمسين بيتا، اشترى نسخته بعد
وفاته الخطيب الشيخ محمّد علي اليعقوبي النجفي[3] و الظاهر
أنّ له شعرا باللغة الفارسية أيضا، لم أقف عليه، ذكر ذلك الشيخ الطهراني في
الطبقات[4] و حكاه في الذريعة عن بعض المصادر[5] فمن محاسن
شعره ما قاله في مدح الموجز و شرحه هذا، و الذي سنورده قريبا.