يذكرون أنّه من صيمر البصرة، ثم انتقل إلى البحرين، فلعلّه اخفي عليه
اسم تلك المحلّة، و نظروا إلى أنّ اللفظ ينصرف عند إطلاقه إلى أظهر الأفراد،
فحكموا بذلك[1].
فيتّضح ممّا
تقدّم أنّ أصل المترجم له من صيمرة البصرة، ثم هاجر منها إلى البحرين، و ممّا
يؤيّد ذلك قوله لمّا اضطرّ إلى الخروج من البحرين:
أمّا والده:
فلم أعثر على ترجمة حياته في الكتب المتوفّرة لدينا، و علّق السيّد محسن الأمين على
مجهولية والدة قائلا: فلعلّه لم يكن من العلماء، لأنّ الشيخ سليمان في الرسالة
المذكورة ذكر الشيخ مفلح و ابنه الحسين بن مفلح، و لم يذكر والده، و لو كان من
العلماء لذكره.
و يحتمل
سقوطه من قلمه، أو تركه له ككثير من مشاهير البحرانيين.
و يحتمل
اتّحاده مع الحسن بن محمّد بن راشد البحراني صاحب نظم ألفيّة الشهيد، أو الحسن بن
محمّد بن راشد صاحب كتاب مصباح المهتدين[3].
و ولده: هو
الشيخ حسين الصيمري.
فقيه، زاهد،
عابد، أورع أهل زمانه و أعبدهم و أفضلهم. كان مستجاب الدعوة، كثير العبادات و
الصدقات، قلّ أن يمضي له عام في غير حجّ أو زيارة،