قال
رحمهالله : في ميراث المجوس : المجوسي قد ينكح
المحرمات بشبهة دينه ، فيحصل له النسب الصحيح والفاسد ، والسبب الصحيح والفاسد ،
ونعني بالفاسد ما يكون عن نكاح محرم عندنا لا عندهم ، كما إذا نكح أمه فأولدها
ولدا ، فنسب الولد فاسد ، وسبب زوجيتها فاسد. فمن الأصحاب من لا يورثه الا بالصحيح
من النسب والسبب ، وهو المحكي عن يونس بن عبد الرحمن ومتابعيه ، ومنهم من يورثه
بالنسب صحيحه وفاسده ، وبالسبب الصحيح لا الفاسد ، وهو اختيار الفضل بن شاذان من
القدماء ومن تابعه ، ومذهب شيخنا المفيد رحمهالله ، وهو حسن ، والشيخ أبو جعفر رحمهالله
يورثه بالأمرين صحيحهما وفاسدهما.
أقول
: نقل المصنف في
توريث المجوس ثلاثة أقوال :
الأول
: بالنسب والسبب
الصحيحين دون الفاسدين منهما ، وهو قول يونس بن عبد الرحمن من متقدمي أصحابنا كان
في زمن الصادق عليهالسلام ، قال أبو العباس في المهذب : له مصنفات كثيرة قريب من
اربع مائة مصنف ، واختاره أبو الصلاح وابن إدريس والعلامة في المختلف ، لقوله
تعالى (فَإِنْ