قال
رحمهالله : ومن فقهائنا الان من يسمى التحجير
إحياء ، وهو بعيد.
أقول
: المرجع في
كيفية الاحياء وصفته الى العرف والعادة فكلما تعارفه الناس احياء ملك به وما لا
فلا ، لأن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « من أحيا أرضا ميتة فهي له » [١٠] ذكر ان الملك
يحصل بالاحياء ولم يذكر كيفية ذلك ولا وصفه [١١] ، وكلما ورد به الشرع مطلقا ولا بد من تحديده فالمرجع
فيه الى العرف ، وقد بين المصنف كيفية الاحياء والتحجير ( وذكر أن التحجير ) [١٢] لا يفيد ملكا
بل أولوية ، والاحياء يفيد الملك ، ثمَّ ذكر عن بعض فقهاء زمانه [١٣] أنه يسمى
التحجير احياء ، بمعنى انه يحصل معه [١٤] الملك ، ثمَّ استبعد ذلك ، والقائل المشار اليه هو شيخ
المصنف نجيب الدين محمد بن نما. وحمله الشهيد على
[١٠] المستدرك ،
كتاب إحياء الموات ، باب ١ ، حديث ١.