قال
رحمهالله : التكبير الزائد هل هو واجب؟ فيه تردد
، والأشبه الاستحباب ، وبتقدير الوجوب ، هل القنوت واجب؟ الأظهر لا ، وبتقدير
وجوبه هل يتعين فيه لفظ؟ الأظهر انه لا يتعين وجوبا.
أقول : هنا ثلاث مسائل :
الأولى
: التكبير
الزائد على المعتاد في سائر الصلوات ، وباستحبابه قال الشيخ في التهذيب ، واختاره
المصنف ، لأصل براءة الذمة ، وبالوجوب قال أبو علي ابن الجنيد ، واختاره العلامة
وأبو العباس ، لقوله عليهالسلام :
«صلّوا كما
رأيتموني أصلّي» [٩٠] ، ولأنهم عليهمالسلام نصّوا على وجوب صلاة العيد ، وبيّنوا كيفيتها ، وذكروا
التكبيرات الزائدة [٩١].
الثانية
: القنوت ، قال
السيد المرتضى : مما انفردت به الإمامية وجوب القنوت بين كل تكبيرتين من تكبيرات
العيد ، واختاره العلامة وأبو العباس ، لقوله عليهالسلام : «صلّوا كما رأيتموني أصلّي» ، والاستحباب مذهب الشيخ
في الخلاف ، واختاره المصنف للأصل.
الثالثة
: على تقدير
وجوبه ، هل يتعين فيه لفظ؟ قال أبو الصلاح : ويلزمه أن يقنت بين كل تكبيرتين ،
فيقول : «اللهم أنت أهل [٩٢] الكبرياء والعظمة» [٩٣] الى آخره ، وهو يشعر بوجوب هذا الدعاء ، والمشهور أنه
يقنت