responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عدة الداعي و نجاح الساعي المؤلف : ابن فهد الحلي    الجزء : 1  صفحة : 65

كَلَامِي وَ أَنَّكَ حَيٌّ عِنْدَ رَبِّكَ تُرْزَقُ فَاسْأَلْ رَبَّكَ وَ رَبِّي فِي قَضَاءِ حَوَائِجِي- فَإِنَّهَا تُقْضَى إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

وَ رُوِيَ أَنَّ رَجُلًا كَانَ لَهُ شَيْ‌ءٌ مُوَظَّفٌ عَلَى الْخَلِيفَةِ كُلَّ سَنَةٍ فَغَضِبَ عَلَيْهِ وَ قَطَعَهُ عِدَّةَ سَنَوَاتٍ فَدَخَلَ الرَّجُلُ عَلَى مَوْلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَادِي ع فَحَكَى لَهُ صُدُودَهُ عَنْهُ وَ طَلَبَ مِنْهُ ع إِذَا اجْتَمَعَ بِهِ- أَنْ يَذْكُرَهُ عِنْدَهُ وَ يَشْفَعَ لَهُ بِرَدِّ جَائِزَتِهِ ثُمَّ خَرَجَ الرَّجُلُ فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ بَعَثَ إِلَيْهِ الْخَلِيفَةُ يَسْتَدْعِيهِ فَتَأَهَّبَ الرَّجُلُ وَ خَرَجَ إِلَى مَنْزِلِ الْخَلِيفَةِ فَلَمْ يُصَلِّ حَتَّى وَافَاهُ عِدَّةُ رُسُلٍ كُلٌّ يَقُولُ أَجِبِ الْخَلِيفَةَ فَلَمَّا وَصَلَ إِلَى الْبَوَّابِ قَالَ لَهُ جَاءَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ هُنَا قَالَ لَهُ الْبَوَّابُ لَا فَلَمَّا دَخَلَ عَلَى الْخَلِيفَةِ قَرَّبَهُ وَ أَدْنَاهُ وَ أَمَرَ لَهُ بِكُلِّ مَا انْقَطَعَ لَهُ مِنْ جَائِزَتِهِ فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ لَهُ الْبَوَّابُ وَ يُسَمَّى الْفَتْحَ قُلْ لَهُ ع يُعَلِّمُنِي الدُّعَاءَ الَّذِي دَعَا لَكَ بِهِ- ثُمَّ فِيمَا بَعْدُ دَخَلَ الرَّجُلُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ ع فَلَمَّا بَصُرَ بِهِ قَالَ ع هَذَا وَجْهُ الرِّضَا قَالَ نَعَمْ وَ لَكِنْ قَالُوا إِنَّكَ مَا جِئْتَ إِلَيْهِ- فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ ع إِنَّ اللَّهَ عَوَّدَنَا أَنْ لَا نَلْجَأَ فِي الْمُهِمَّاتِ إِلَّا إِلَيْهِ وَ لَا نَسْأَلَ سِوَاهُ فَخِفْتُ أَنْ أُغَيِّرَ فَيُغَيِّرَ مَا بِي فَقَالَ يَا سَيِّدِي الْفَتْحُ يَقُولُ- يُعَلِّمُنِي الدُّعَاءَ الَّذِي دَعَا لَكَ بِهِ فَقَالَ ع إِنَّ الْفَتْحَ يُوَالِينَا بِظَاهِرِهِ دُونَ بَاطِنِهِ الدُّعَاءُ لِمَنْ دَعَا بِهِ بِشَرْطِ أَنْ يُوَالِيَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ لَكِنَّ هَذَا الدُّعَاءَ كَثِيراً مَا أَدْعُو بِهِ عِنْدَ الْحَوَائِجِ فَتُقْضَى وَ قَدْ سَأَلْتُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ لَا يَدْعُوَ بِهِ بَعْدِي أَحَدٌ عِنْدَ قَبْرِي إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ وَ هُوَ- يَا عُدَّتِي عِنْدَ الْعُدَدِ- وَ يَا رَجَائِي وَ الْمُعْتَمَدُ وَ يَا كَهْفِي وَ السَّنَدُ وَ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ وَ يَا قُلْ هُوَ اللّٰهُ أَحَدٌ- أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِحَقِّ مَنْ خَلَقْتَهُ مِنْ خَلْقِكَ وَ لَمْ تَجْعَلْ فِي خَلْقِكَ مِثْلَهُمْ أَحَداً-

الساعي، ص: 66‌

أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا

و مثل هذا القسم كثير نقتصر منه على هذه الإشارة- و اعلم أن قوله ع الدعاء لمن يدعو به بشرط ولايتنا أهل البيت إشارة إلى شرط قبول الدعاء بل بشرط قبول العمل فرضه و نفله.

و في هذا المعنى-

مَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ أَحَدِهِمَا ع قَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّمَا مَثَلُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ مَثَلُ أَهْلِ بَيْتٍ كَانُوا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ فَكَانَ لَا يَجْتَهِدُ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً إِلَّا دَعَا فَأُجِيبَ وَ إِنَّ رَجُلًا مِنْهُمُ اجْتَهَدَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ دَعَا فَلَمْ يُسْتَجَبْ لَهُ فَأَتَى عِيسَى ع يَشْكُو إِلَيْهِ مَا هُوَ فِيهِ- وَ يَسْأَلُهُ الدُّعَاءَ فَتَطَهَّرَ عِيسَى وَ صَلَّى ثُمَّ دَعَا فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ يَا عِيسَى إِنَّ عَبْدِي أَتَانِي مِنْ غَيْرِ الْبَابِ الَّذِي أُوتَى مِنْهُ إِنَّهُ دَعَانِي وَ فِي قَلْبِهِ شَكٌّ مِنْكَ- فَلَوْ دَعَانِي حَتَّى يَنْقَطِعَ عُنُقُهُ وَ تَنْثُرَ [يَنْتَثِرُ] أَنَامِلُهُ مَا اسْتَجَبْتُ لَهُ- فَالْتَفَتَ عِيسَى ع فَقَالَ تَدْعُو رَبَّكَ وَ فِي قَلْبِكَ شَكٌّ مِنْ نَبِيِّهِ قَالَ يَا رُوحَ اللَّهِ وَ كَلِمَتَهُ قَدْ كَانَ وَ اللَّهِ مَا قُلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ أَنْ يَذْهَبَ بِهِ عَنِّي فَدَعَا لَهُ عِيسَى ع فَتَفَضَّلَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ صَارَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ وَ كَذَلِكَ نَحْنُ أَهْلَ الْبَيْتِ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ عَمَلَ عَبْدٍ وَ هُوَ يَشُكُّ فِينَا.

القسم السادس ما يرجع إلى الفعل

كأعقاب الصلاة.

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ أَدَّى لِلَّهِ

اسم الکتاب : عدة الداعي و نجاح الساعي المؤلف : ابن فهد الحلي    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست