و إذا أسررت
العمل و أخفيته و عرفت خلوصه لله سبحانه فلا تفشه فيما بعد و تقول إنه لم يقع إلا
مخلصا و قد كتب في ديوان الحسنات و جعل في الكفات الراجحات فتعلنه بعد ذلك و يقل
همك و مجاهدتك على كتمانه بل تحقق أن إذاعتك له فيما بعد كإذاعتك له في ابتداء
عملك فإياك إياك أن تضيع ما تعبت فيه و كدحت له و تنقله من ديوان السر إلى ديوان
الجهر فإن كنت باقيا على إخلاصك فيه فقد نقصت منه تسعة و تسعين ضعفا على ما